٨٢ - قوله: (وعليَّ بشاشة العرس) أي طلاقة الزواج وبهاؤه وفرحه وسروره، وهي تحصل أيام العرس عادة في الوجه واللباس وغيرهما لأجل الاهتمام بها. ٨٤ - قوله: (فصلينا عندها) أي قريبًا من خيبر (صلاة الغداة بغلس) وكان المسلمون قد نزلوا مساء، ولم يشعر بهم اليهود، والغلس بفتحتين: ظلام أوائل الفجر (زقاق خيبر) بضم الزاي: السكة، وهي الطريق (انحسر الإزار) أي انكشف (قال: الله أكبر) قيل: عملًا بقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: ٤٥] ولهذا كررها ثلاث مرات (خربت خيبر) قال النووي: ذكروا فيه وجهين. أحدهما أنه دعاء، تقديره: أسأل الله خرابها. والثاني أنه إخبار بخرابها على الكفار وفتحها للمسلمين (محمد والخميس) أي الجيش، وإنما سمي الجيش خميسا لأنه خمسة أقسام: مقدمة، وساقة، وميمنة، وميسرة، وقلب (وأصبناها) أي عامة خيبر (عنوة) بفتح فسكون، أي قهزا وبالقوة لا صلحًا (وجمع السبي) هي ما يوسر في الحرب من النساء والأطفال (سيد قريظة والنضير) قبيلتان من اليهود كانتا بالمدينة، فأجلى بنو النضير، وقتل المقاتلون من بني قريظة، وذلك لأجل جرائمهما. وحيي - بن أخطب - كان سيد بني النضير، ولم يكن سيد بني قريظة، ولكن كان بنو النضير يفضلون بني قريظة، وكان لهم نوع من السيادة المكانية على بني قريظة، فقيل له سيد قريظة والنضير (قال: وأعتقها وتزوجها) أي أعتق النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صفية وتزوجها (يا أبا حمزة! ) كنية أنس بن مالك رضي الله عنه (جهزتها له أم سليم) أي أعدتها لتقديمها إلى النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وذلك بعد أن حلت باستبراء رحمها بحيض (فأهدتها) أي زفتها إليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وبسط نطعا) فيه أربع لغات: فتح النون وكسرها، مع فتح الطاء، وإسكانها، أفصحهن كسر النون مع فتح الطاء وجمعه نطوع وأنطاع. وهو البساط من الأديم (بالأقط) بفتح فكسر: لبن يابس متحجر (فحاسوا حيسا) أي خلطوا بين الكل وجعلوه طعامًا واحدًا، والحيس في الأصل تمر ينزع نواه، ويدق مع أقط، ويعجنان بالسمن، ثم يدلك باليد حتى يصير كالثريد. وربما يضاف إليه السويق. وفي الحديث =