١٦ - (النذير العريان) الذي ينذر إنذارًا صادقًا لا شك فيه بدهم خطر قريب، قيل: أصله أن رجلًا لقي جيشًا فسلبوه وأسروه، فانفلت منهم فجاء قومه، وأنذرهم، فصدقوه، لما رأوا من تعريه، وقيل: كان أهل الجاهلية إذا رأى الرجل منهم خطرًا داهمًا أوغارة قد فجئتهم صعد مكانًا مرتفعًا، وتعرى من ثوبه، وأهوى به وهو ينذر قومه، فبذلك سمي النذير الصادف الصريح بالنذير العريان، ولو لم يكن عريانًا (فالنجاء) بفتح النون وبالمد والقصر: وهو السرعة في السير، منصوب على المصدر أو الإغراء، أي أسرعوا في الفرار والهرب (فأدلجوا) بهمزة قطع بعدها دال ساكنة، أي ساروا أول الليل، أو ساروا الليل كله - على الاختلاف في مدلول هذه اللفظة، وأما بهمزة الوصل وتشديد الدال فمعناه السير في آخر الليل، وهو لا يناسب هذا المقام (فصبحهم الجيش) أي أتاهم صباحًا، هذا أصله، ثم كثر=