٢١٨ - قوله: (فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين) هذا يخالف ما تقدم في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه من أن المطر وقع في ليلة إحدى وعشرين، والظاهر من السياق أن القصة واحدة، ولا سبيل للجمع، فإما أن نقول بالترجيح، والراجح هو حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، لكونه متفقًا عليه، أو نقول بتعدد القصة مع قرب سياقهما. وقد تمسك بحديث عبد الله بن أنيس من قال: إن ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين، والظاهر أن هذا كان لتلك السنة خاصة، فحمله عبد الله بن أنيس ومن وافقه من الصحابة والتابعين على العموم. ٢١٩ - قوله: (في العشر الأواخر) وعند البخاري: في الوتر من العشر الأواخر، فكأن لفظة "في الوتر" سقطت عند مسلم من بعض الرواة، وفيه دليل على أن ليلة القدر منحصرة في رمضان، ثم العشر الأخير منه، ثم في أوتاره، لا في ليلة منه بعينها. ٢٢٠ - قوله: (من يقم الحول) أي من صلى قيام الليل جميع ليالي السنة (يصب ليلة القدر) أي يدركها، وذلك لأنها ليلة مبهمة تدور في تمام السنة، ولا تختص برمضان، وهذا هو قول ابن مسعود (أراد أن لا يتكل الناس) أي لا =