٢٧٨ - قوله: (نزل فبال، ولم يقل أسامة: أراق الماء) معنى أراق الماء: صبه، ويكنى به عن البول، يريد أنه عبر عن بوله - صلى الله عليه وسلم - باللفظ الصريح، ولم يكن عنه كناية. قال النووي: فيه أداء الرواية بحروفها. وفيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد تستبشع، ولا يكنى عنها، إذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى أو اشتباه الألفاظ أو غير ذلك (حتى بلغ جمعًا) أي المزدلفة. ٢٧٩ - قوله: (الذي ينيخ الناس فيه للمغرب) أي ينيخون فيه إبلهم ويصلون صلاة المغرب. وكان أمراء بني أمية قد أحدثوا ذلك، وتركوا الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء بالمزدلفة (أهراق الماء) أصله أراق الماء. أي صبه، زيد فيه الهاء، ويقرأ بفتحها (ثم أناخ الناس في منازلهم) أي أبركوا إبلهم في المنازل التي كانوا يريدون أن ينزلوا ويقيموا بها (ولم يحلوا) أي لم ينزلوا فيها نزول المسافر، بأن يبسطوا الفرش ويستريحوا، أو المعنى لم يفكوا ما كان على ظهور الإبل من الأمتعة. وكلا الاحتمالين يجريان في قوله: "ثم حلوا" (في سباق قريش) أي فيمن سبق وبادر منهم إلى منى على رجليه. ٢٨٠ - قوله: (لما أتى النقب) بفتح النون وسكون القاف هو الطريق في الجبل أو الفرجة بين جبلين. والمراد به الشعب الذي مر ذكره في الأحاديث السابقة (ينزله الأمراء) أي أمراء بني أمية. وكانوا يصلون فيه المغرب قبل دخول وقت العشاء. وقد أنكره عكرمة فقال: اتخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبالًا واتخذتموه مصلى. ٢٨١ - قوله: (عن عطاء مولى سباع) وفي بعض النسخ: "مولى أم سباع" وقال في التقريب: "مولى ابن سباع" =