١٣٥ - قوله: (من جهز غازيًا) أي هيأ له أسباب السفر والغزوة (فقد غزا) أي حصل له أجر الغزو، وأنه مثل الغازي في الثواب، وإن لم يغز حقيقة، ولابن حبان عن بسر بن سعيد "كتب له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجره شيء" وله ولابن ماجه من حديث عمر: "من جهز غازيًا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع". وهذا يفيد أن هذا الوعد على تمام التجهيز، وأنه يستوي معه في الأجر إلى أن تنقضي تلك الغزوة، (ومن خلفه ... إلخ) أي قام بعد خروجه بإتمام حوائج أهله. ١٣٧ - قوله: (لينبعث) أي ليخرج ويذهب (والأجر بينهما) هذا غير صريح في أن الأجر يكون بينهما على السواء، أو تكون لأحدهما فضيلة على الآخر، فلا ينافي ما يأتي في حديث رقم (١٣٨).