٩٢ - قوله: (لما أحصر) بالبناء للمفعول، أي منع (عند البيت) أي قريبًا منه، إذ أحصر وهو في الحديبية، حين لَمْ يبق بينه وبين البيت إلَّا بضعة أميال، ونقل القاضي عياض من رواية ابن الحداء: "لما أحصر عن البيت" وهو أوجه وأظهر (هذا ما قاضى) أي صالح واتفق عليه، والمذكور في هذا الحديث ثلاثة شروط: الأول: الدخول في مكة والإقامة بها ثلاثة أيام، يعني في العام القادم، الثاني: عدم الخروج بأحد من أهل مكة، والمقصود عدم تمكينه من الإقامة بالمدينة، ورده إلى أهل مكة، الثالث: عدم منع أحد من أهل المدينة عن اللجوء والإقامة بمكة (فأقام بها ثلاثة أيام) أي حين جاء للعمرة في العام القادم. ٩٤ - قوله: (صفين) مدينة قديمة على شاطىء الفرات بين الرقة ومنبج كانت بها الواقعة المشهورة بين علي ومعاوية، أما سبب قيام سهل بن حنيف بالقول المذكور فقد روى النسائي عن نفس طريق عبد العزيز بن سياه ما يوضحه، وهو أن أبا وائل قال: "كنا بصفين، فلما استحر القتل بأهل الشام قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرسل =