للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢٥٤) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، (وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى)، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ «أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي بِالنَّاسِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اسْتَسْقَى، قَالَ: فَلَقِيتُ يَوْمَئِذٍ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَقَالَ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ غَيْرُ رَجُلٍ، أَوْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ رَجُلٌ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: كَمْ غَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، فَقُلْتُ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَا أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا؟ قَالَ: ذَاتُ الْعُسَيْرِ أَوِ الْعُشَيْرِ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ سَمِعَهُ مِنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَحَجَّ بَعْدَ مَا هَاجَرَ حَجَّةً لَمْ يَحُجَّ غَيْرَهَا, حَجَّةَ الْوَدَاعِ.»

(١٨١٣) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: «غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً»، قَالَ جَابِرٌ: لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا، وَلَا أُحُدًا، مَنَعَنِي أَبِي، فَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ، لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ.

(١٨١٤) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ. (ح) وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، قَالَا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «غَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَاتَلَ فِي ثَمَانٍ مِنْهُنَّ.» وَلَمْ يَقُلْ أَبُو بَكْرٍ: مِنْهُنَّ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ


١٤٣ - قوله في عدد غزوات النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (تسع عشرة) وقد اختلف فيها أهل السير، فمنهم قال: أربعًا وعشرين، ومنهم من أوصلها إلى سبع وعشرين، ومنهم من قال غير ذلك، وإنما اختلفوا في ذلك لأجل اختلافهم في طريق العد، فمنهم من يجعل غزوة أُحد وحمراء الأسد، غزوتين ومنهم يجعلهما واحدة، وكذلك منهم يعد غزوة الأحزاب وغزوة بني قريظة غزوة واحدة، ومنهم من يعدهما اثنين، وهكذا اختلفوا في محمد غزوات أخرى مثل خيبر ووادى القري، ومثل فتح مكة وحنين وأوطاس والطائف، والذي ذكره زيد بن أرقم وقع فيه سقوط بعض الغزوات إما لأجل أنه نسيها أو لَمْ يعلم بها، فإنه جعل ذات العشير أول غزوة، والمعروف أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غزا قبلها ثلاث غزوات: الأبواء ثم بواطا ثم سفوان وكانت ذات العشيرة رابعتها (ذات العسير أو العشير) كذا وقع عند مسلم بالشك في كون السين مهملة أو معجمة مع إسقاط الهاء، ووقع في البخاري بالمعجمة بغير هاء، وبالمهملة مع الهاء، والأصح بالمعجمة والهاء، قرية كانت بجنب ينبع النخل، وهي أول قراها مما يلي ينبع البحر، وكان مكانها عند منزل حجاج مصر بينبع، ليس بينها وبين البلد إلَّا الطريق، خرج إليها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في خمسين ومائة، وقيل: في مائتين، في جمادى الأولى سنة اثنين، يريد قريشًا، فوادع فيها بي مدلج من كنانة، واستخلف فيها على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد.
١٤٥ - المذكور في هذا الحديث عدد الغزوات بعد بدر وأُحد، وبضمهما تصير إحدى وعشرين، وهناك غزوات قبل بدر، وأخرى بين بدر وأُحد، لا يعرف أنه حضر شيئًا منها أو لَمْ يحضرها.
١٤٦ - قوله: (تسع عشرة غزوة) قاله بريدة حسب ما علمه، ولعله خفى عليه بعض الغزوات، (قاتل في ثمان =

<<  <  ج: ص:  >  >>