للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَرَجُوا مِنْهَا، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.»

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.

(١٧٠٩) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.»

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، (يَعْنِي ابْنَ إِدْرِيسَ)، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، (يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ)، عَنْ يَزِيدَ، (وَهُوَ ابْنُ الْهَادِ)، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ إِدْرِيسَ.

(٠٠٠) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي بُكَيْرٌ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ،

عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا أَصْلَحَكَ اللهُ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُ اللهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: دَعَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا


= وأن أمره بالدخول في النار كان على سبيل الدعابة، وأنهم كانوا أوقدوا النار ليصنعوا لهم صنيعًا أو ليصطلوا، وأنه لما ظن أنهم واثبون فيها قال: احبسوا أنفسكم فإنما كنت أضحك معكم. روى معنى ذلك أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن سعد، وكل ذلك يخالف ما في هذا الحديث، ولا يخفى أن الجمع بين القصتين ممكن بحيث تكون إحداهما مكملة للأخرى.
٤١ - قوله: (بايعنا) ليلة العقبة (وعلى أن لا ننازع الأمر) أي الملك والإمارة، زاد أحمد: "وإن رأيت أن لك في الأمر حقًّا" أي فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك حقك بغير خروج عن الطاعة (وعلى أن نقول بالحق أينما كنا ... إلخ) فيه ترك المداهنة في الحق مع الأمراء والولاة ورءوس الناس، مع الالتزام بالطاعة في المعروف.
٤٢ - قوله: (أصلحك الله) كلمة اعتادوها عند افتتاح الطلب، وهي هنا تحتمل الدعاء في جسمه ليعافى من مرضه، أو أعم من ذلك (إلا أن تروا كفرًا بواحًا) بفتح الباء وتخفيف الواو، أي ظاهرًا باديًا، من قولهم باح بالشيء يبوح به بوحًا وبواحًا إذا أذاعه وأظهره، وهذا الكفر أعم من أن يكون كفرًا حقيقيًّا مخرجًا عن الملة، أو كفرًا غير حقيقي، وهو الذي يعرف بكفر دون كفر، فالكفر الحقيقي هو الارتداد عن الدين وترك الإسلام ومفارقته إلى دين آخر من اليهودية والنصرانية والمجوسية والهندوسية والبوذية وما إلى ذلك، والكفر الغير الحقيقي هو أن ينتمي الرجل إلى الإسلام، ويعد نفسه من المسلمين، ويعتبره منهم، ولكن يرتكب أعمالًا سميت في الكتاب والسنة بالكفر، وذلك مثل ترك الصلاة على رأي من أهل العلم، وقد ورد في الأحاديث ما يؤيد هذا العموم في معنى الكفر، قال الحافظ: وقع =

<<  <  ج: ص:  >  >>