٦٩ - قوله: (غير جد بن قيس) ذكر أهل السير أنه كان رجلًا من المنافقين، وكان رئيسًا لبني سلمة - بكسر اللام - من الخزرج، توفي في زمن عثمان رضي الله عنه. ٧٠ - قوله: (دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - على بئر الحديبية) أي لتكثير مائها، فكثر وفار. روى البخاري في المغازي في باب غزوة الحديبية عن البراء: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة مائة، والحديبية بئر، فنزحناها، فلم نترك فيها قطرة، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاها، فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ، ثم مضمض ودعا، ثم صبه فيها، فتركناها غير بعيد، ثم إنها أصدرتنا ما شئنا وركابنا". ٧١ - قوله: (أنتم اليوم خير أهل الأرض) هذا صريح في فضل أصحاب الشجرة، فقد كان من المسلمين إذ ذاك جماعة بمكة وبالمدينة وغيرهما (لو كنت أبصر ... إلخ) يعني أنه كان عمي في آخر عمره، ومعناه أنه كان يحفظ مكان الشجرة بعينه، فكان يحفظه هو ونسيه آخرون. ولا يستبعد أن يشتبه عليه المكان إذا وصل إليه. فقد يحصل مثل هذا. والله أعلم.