٢٥٥ - قوله: (عن فترة الوحي) أي عن احتباسه بعد نزوله لأول مرة في غار حراء، واختلفوا في مدة هذه الفترة، فمن قائل بأيام إلى قائل بثلاث سنوات، والصحيح أنها كانت أيامًا كما سيأتي، وقوله: (فبينا أنا أمشي) أي بعد أن أكملت جواري في حراء، ونزلت في بطن الوادي، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجاور شهر رمضان ثم يرجع إلى بيته، ولم يثبت أنه جاور بعد نزول أول الوحي إلا الشهر الذي كان مجاورًا فيه، وحيث إن الوحي نزل ثانيًا بعد إكمال شهر الجوار حين رجع - صلى الله عليه وسلم - إلى البيت فإن فترة الوحي لا تكون إلا أيامًا (جالسًا على كرسي) بنصب جالسًا على أنه حال (فجئثت) بضم الجيم وكسر الهمزة، صيغة متكلم مبينة للمفعول، أي ذعرت ورعبت منه (فرقًا) أي خوفًا. ٢٥٦ - قوله: (ثم فتر الوحي) أي بعد نزوله لأول مرة في غار حراء (فجثثت) أي بالثائين بدل الهمزة والثاء=