١٥٩ - قوله: (أن أبا هريرة يكثر الحديث) كأنهم كانوا يشيرون بذلك إلى وهمه وعدم ضبطه، أو إلى ما هو أشد من ذلك، وهو الكذب (والله الموعد) بفتح الميم وكسر العين، أي عند الله الموعد، وهو مصدر أو ظرف زمان أو مكان، ومراده أن الله تعالى يحاسبني إن تعمدت كذبًا ويحاسب من ظن بي السوء (على ملء بطني) أي مقتنعًا بالقوت، دون محاولة لجمع مال لحاجات أخرى، فلم أكن أغيب عنه - صلى الله عليه وسلم -، وعند البخاري في البيوع [ح ٢٠٤٧]: "وكنت أمرءا مسكينا من مساكين الصفة" (يشغلهم) بفتح الياء من الثلاثي (الصفق) بفتح فسكون، أصله ضرب اليد على اليد، وأريد هنا البيع، لأن عادتهم جرت بذلك عند عقد البيع (القيام على أموالهم) أي على مصالح زرعهم ونخيلهم (من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئًا سمعه مني) يوضح مراده لفظ البخاري في البيوع أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي=