١٧٩ - قوله: (أتهم أنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ) أتهم مبني للمعروف أو المجهول، أي هل أفترى وأكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أو هل يتهم عليّ بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ (لبدأت بقومي) بني ساعدة، فجعلتهم أول هذه الدور الأربع (خلفنا) بالبناء للمجهول من التخليف، أي أخرنا فجعلنا آخر الناس (أسرجوا لي حماري) أي ضعوا عليه السرج (فحل عنه) من الحل ضد الشد، أي أطلق عنه السرج. ١٨٠ - قدم في هذا الحديث بني عبد الأشهل علي بني النجار، وفي الأحاديث السابقة تقديم بني النجار على بني عبد الأشهل، وفي تلك الأحاديث حديث لأنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن طريق يحيى بن سعيد لم يختلف عليه، وحديث عن أبي أسيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - له ثلاثة طرق. طريق عن أنس بن مالك عن أبي أسيد، وآخر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن أبي أسيد، ولم يختلف عليهما، وطريق عن أبي سلمة عن أبي أسيد، واختلف عليه في السند والمتن، فأما السند فروى أبو الزناد عنه عن أبي أسيد وروى الزهري عنه عن أبي هريرة، - كما في سند هذا الحديث - وأما المتن فروى =