= قوله: (وذكر كذباته) الثلاث وهي قوله {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: ٨٩] وقوله عند السؤال عن كسر الأصنام: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: ٦٣] وأشار إلى الصنم الأكبر، وقوله عن زوجته سارة: "إنها أختي" حين خاف سيطرة جبار من الجبابرة، وهي وإن كانت بظاهرها تخالف الأمر الواقع - ولذلك أطلق عليها الكذب - ولكنها كانت صادقة نظرًا إلى المقصود، فالمراد في الأول: مرض الباطن لو ذهب معهم، والمقصود من الثاني: إقامة الحجة، والمقصود من الثالث: أنها أخته في دين الله، لكنه أوهم السامع غير المقصود فأطلق عليه الكذب تورعًا. =