١٢ - قوله: (ثنية المرار) ثنية في طريق الحديبية قريبًا منها، وهي مهبط الحديبية لمن يقصدها من جهة الشمال، والثنية: الطريق بين الجبلين، والمرار بضم الميم وبفتحها مع تخفيف الراء: شجر مر (يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل) الفعلان بالبناء للمفعول، أي يغفر له خطاياه مثل ما غفر لبني إسرائيل الذين دخلوا الباب سجدًا، وقالوا: حطة، ولم يبدلوا قولًا، غير الذي قيل لهم، ومعلوم أن الله كان قد وعدهم بغفران ذنوبهم دون استثناء حيث قال: {نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} [البقرة: ٥٨]. (إلَّا صاحب الجمل الأحمر) قالوا: هو الجد بن قيس أحد رؤساء الخزرج، وكان منافقًا، ولكن لا يصح أنه هو المراد هنا لما سيأتي (ينشد ضالة له) أي يطلب ناقة له كانت قد ضاعت، ويسأل =