٦٢ - قوله: (المجان) بفتح الميم وتشديد النون، جمع مجن، وهو الترس (المطرقة) بسكون الطاء وتخفيف الراء من أطرق، وحكي فتح الطاء وتشديد الراء من طرَّق، وهي التي ألبست الأطرقة من الجلود، وهي الأغشية، أي جعلت طاقة فوق طاقة، شبهت بها الوجوه في عرضها وبروزها، وهي وجوه الترك، وقد ورد ذكرهم في الحديث الآتي برقم ٦٥، وعطف "قوم نعالهم الشعر" على هؤلاء يفيد أنهم غير الترك، وقد قيل: إنهم أصحاب بابك الخرمي، وكانوا من الزنادقة، استباحوا المحرمات، وقامت لهم شوكة في أيام المأمون، وغلبوا على كثير من بلاد العجم، وجرت بينهم وبين المسلمين حروب حتى قتل بابك في أيام المعتصم، وكان خروجه في سنة إحدى ومائتين أو قبلها، وقتله في سنة ثنتين وعشرين ومائتين. ٦٣ - هذا الحديث يفيد أن أصحاب نعال الشعر وأصحاب وجوه مثل المجان المطرقة قوم واحد، وهذا أيضًا صحيح لأنَّ الترك أيضًا كانوا يلبسون نعال الشعر. ٦٤ - قوله: (ذلف الآنف) ذلف جمع أذلف، كحمر وأحمر، والآنف جمع أنف، ومعناه صغار الأنوف، والذلف في الأنف قصره وانبطاحه. ٦٥ - قوله: (ويمشون في الشعر) أي ينتعلون نعال الشعر كما تقدم.