٩٤ - استدل بهذا الحديث على أن ابن صياد هو الدجال، وأجيب بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما لم ينكر على عمر لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان مترددًا في ابن صياد، وكان يغلب على ظنه أنه هو الدجال، فلم يكن لينكر على أمر يظنه حقًّا، فلما جاء تميم الداري وذكر قصة لقائه الدجال في جزيرة، وصدقه النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ذلك بمنزلة النفي لما سبق من التردد أو غلبة الظن وعدم الإنكار على حلف عمر، فلا يكون هذا الحديث دليلًا على أن ابن صياد هو الدجال. ٩٥ - قوله: (عند أطم بني مغالة) أطم بضمتين: بناء كالحصن، جمعه آطام، وبنو مغالة هم بنو عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بطن من الأنصار، ومغالة اسم أم عدي، كانوا يسكنون غرب مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحلم) بضمتين: البلوغ (فرفضه) بالضاد المعجمة، بمعنى تركه، أي لم يجبه ولم يرد عليه فيما سأله، بل قال: آمنت بالله وبرسله. وقيل: بل الصحيح "فرفصه" بالصاد المهملة، وأصله بالسين، فتغير إلى الصاد، ومعناه: ضربه برجله (إن يكنه) أي إن يكن هذا هو الدجال. (٢٩٣١) قوله: (يتقي بجذوع النخل) أي يستتر بها (وهو يختل) بكسر التاء أي يخدع، والمراد أنه كان يستغفل =