١٨٦ - قوله: (أم قومك) أمر من الإمامة، وقد أمره - صلى الله عليه وسلم - بذلك وهو أصغر القوم، وكان قد جاء في وفد ثقيف من الطائف، فكانوا إذا حضروا عند النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتركونه في الخيمة، فإذا رجعوا إلى خيامهم كان عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستقرئه القرآن، فإن وجده نائمًا استقرأ أبا بكر رضي الله عنه، فلما أسلم الوفد أمَّره النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عليهم وجعله إمامًا لهم، وعلمه كيف يؤم الناس (إني أجد في نفسي شيئًا) أي من التردد والتكلف، لأنَّ القوم كانوا كبيري السن وأصحاب الشرف والمرتبة، وكان هو أصغرهم سنًّا وشرفًا فكأنه أحس بالحرج والتردد في التقدم =