٢١٢ - قوله: (حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي) جاء في هذه الرواية واسطة ابن عباس بين عبد الله بن حنين وعلي رضي الله عنهم، وفي الروايات السابقة صرح عبد الله بن حنين بأنه سمع علي بن أبي طالب، فليس بينهما واسطة، قال النووي: قال الدارقطني: من أسقط ابن عباس أكثر وأحفظ. قلت: وهذا اختلاف لا يؤثر في صحة الحديث فقد يكون عبد الله بن حنين سمعه من ابن عباس عن علي، ثم سمعه عن علي نفسه. اهـ. وقوله: (حِبِّي) بكسر الحاء وتشديد الباء بعدها ياء المتكلم، أي محبوبي - صلى الله عليه وسلم -. ٢١٣ - قوله: (ولم يذكروا في روايتهم النهي عنها في السجود) وكذا في الرواية الآتية: "ولم يذكر في السجود" أي لَمْ يذكر النهي عن القراءة في السجود، وإنما ذكر مسلم - رحمه الله - هذا لمجرد بيان اختلاف الرواة في رواية هذا اللفظ أو عدم روايته، وليس معنى اقتصارِ من اقتصر على ذكر الركوع أنه ينفي النهي عن القراءة في السجود، فإن النهي عنها في السجود ثابت عن طريق الرواة الأثبات الثقات، ولم يرد ما يعارضه أو ينافيه.