(٢) قوله: (هيهات) أي بَعُدَ، والمعنى بَعُدَ أن نأخذ بأحاديثكم، ونثق بها حتى نحفظها. (٣) قوله: (لا يأذن) بفتح الذال، أي لا يستمع ولا يصغى، ومنه سميت الأذن. (٤) (يخفي عني ... وأخفي عنه) بالخاء المعجمة، أي يكتم عني أشياء ولا يكتبها إذا كان عليه فيها مقال، فإنها ليست مما يلزم بيانها لي، وإن لزم فهو منكن بالمشافهة دون المكاتبة، وقرىء: (يحفي وأحفي) بالحاء المهملة أي يستقصي ما يحدثني به، أو يبالغ ويستقصي في البر به، والنصيحة له في اختيار ما يلقى إليه من صحيح الأخبار، فهو بمعنى: يخفي في المراد، وهو مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ٤٧]. (٥) ومعلوم أن عليًّا لَمْ يضل، فهذا ليس من قضائه، بل هو منسوب إليه كذبًا وزورًا.