١٧٤ - قوله: (ويسقط قرنها الأول) أي وما لم يسقط أي يغب قرنها الأول أي جانب الشمس الأعلى، ومعلوم أن جانبها الأعلى لا يغيب حتى تغيب الشمس كلها فقوله: "ويسقط قرنها الأول" يدل على معنى آخر غير ما يدل عليه قوله: "ما لم تصفر الشمس" وهذا يعني أنه بين لصلاة العصر وقتين: الأول اصفرار الشمس، وهو نهاية وقته المختار، والثاني غروب الشمس، وهو نهاية وقته تمامًا ففيه دليل لمذهب الجمهور أن وقت العصر يمتد إلى غروب الشمس. ١٧٥ - قوله: (لا يستطاع العلم براحة الجسم) قيل: المقصود من إيراد هذا القول أن مثل حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مع تعدد طرقه وكثرة فوائده لا ينال إلا بالمشقة وكد النفس، فالذي يريد الحصول على مثل هذا فعليه الجهد والاجتهاد في الطلب دون الاستكانة إلى الراحة. ١٧٦ - قوله: (أمره فأبرد بالظهر، فأبرد بها) أي أن يبرد بالظهر فأبرد بها، والإبراد الدخول في البرد، والباء =