٤٦ - قوله: (تزيغ الشمس) أي تميل جهة الغرب وتزول عن وسط السماء. والزيغ: الميل عن الاستقامة، قوله: (صلى الظهر ثم ركب) قال الحافظ في البلوغ: وفي رواية للحاكم في الأربعين بإسناد صحيح: صلى الظهر والعصر ثم ركب، ولأبي نعيم في مستخرج مسلم: كان إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعًا ثم ارتحل. اهـ وقال الشوكاني في النيل: وفي الباب أيضًا عن أنس عند الإسماعيلي والبيهقي، وقال: إسناده صحيح، بلفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في سفر وزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعًا. وله طريق أخرى عند الحاكم في الأربعين، وهو في الصحيحين من هذا الوجه. وليس فيه: "والعصر" قال في التلخيص: وهي زيادة غريبة صحيحة الإسناد، وصححه المنذري من هذا الوجه، والعلائي، وتعجب من الحاكم كونه لم يورده في المستدرك. وله طريق أخرى رواها الطبراني في الأوسط. وفي الباب أيضًا عن جابر عند مسلم من حديث طويل، وفيه، ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئًا، وكان ذلك بعد الزوال. انتهى.