١١٧ - قولها: (لما بدن) اختلفوا في ضبط هذه الكلمة فقيل: هو بتشديد الدال من التبدين، وهو الكبر والضعف، أي لما مسه الكبر وأسن. وأن هذه الرواية هي التي يرتضيها أهل العلم بالرواية، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوصف بالسمن فيما يوصف به. وقيل: هو بضم الدال المخففة أو بفتحها من بدن يبدن بدانة، وبدن - بفتح الدال - يبدن بدنا، وهو السمن والاكتناز، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قد كثر لحمه في آخر عمره، فقد قالت عائشة في صحيح مسلم: فلما أسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذه اللحم أوتر بسبع. وفي حديث آخر: "ولحم" وفي آخر "أسن وكثر لحمه" وفي البخاري في تفسير سورة الفتح عن عائشة: فلما كثر لحمه صلى جالسًا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع. اهـ