١٩٠ - قوله: (استن) أي استاك، لأن الذي يستاك يمر سواكه على الأسنان. ١٩١ - قوله: (ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات .... ثم أوتر بثلاث) هذا يخالف ما تقدم من الروايات فإنها تفيد أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة أوتر منها بواحدة، وهذا يفيد أنه صلى تسع ركعات أوتر منها بثلاث، والحمل فيه على حبيب بن أبي ثابت فإن فيه مقالا، وقد اختلف عليه في إسناده ومتنه اختلافًا. فقد روي عنه على سبعة أوجه. وحيث إن قصة مبيت ابن عباس يغلب على الظن عدم تعددها فقد حاول بعضهم الجمع بنوع من التكلف، فقالوا: معنى قوله: "ثم فعل ذلك ثلاث مرات، ست ركعات" أي بعد الركعتين المذكورتين قبل هذا، فيصير المجموع ثماني ركعات، وإذا ضممنا إليه الوتر ثلاث ركعات يصير المجموع إحدى عشر ركعة، وهو المروي في طريق شريك بن أبي النمر فلعلهما تركا ركعتين خفيفتين افتتح بهما الصلاة فتنسجم هذه الرواية مع بقية الروايات، أما=