للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٠٠٠) حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ - وَهُوَ ابْنُ الْهَادِ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مَالِكٍ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ سَوَاءً. وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعَ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِقْلٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ».

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ -، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ غَيْرَ أَنَّ ابْنَ أَيُّوبَ قَالَ فِي رِوَايَتِهِ: كَإِذْنِهِ.

(٧٩٣) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَالِكٌ - وَهُوَ ابْنُ مِغْوَلٍ -، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ، أَوِ الْأَشْعَرِيَّ

أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ


= الله تعالى إكرام القارىء وإجزال ثوابه لأن ذلك ثمرة الإصغاء. قلت: الحق إجراء ما وصف الله تعالى به في الكتاب أو السنة على ظاهره، دون تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، فكما أن ذاته لا يقاس على ذات فكذلك ما وصف به لا يقاس على وصف. وقوله: (يتغنى بالقرآن) أي يحسن به الصوت، يعني يتلوه بصوت حسن.
٢٣٣ - قوله: (يجهر به) تفسير وبيان لقوله: يتغنى بالقرآن، أي يرفع صوته مع تحسينه، بتلاوة القرآن، وإنما عبر عن تحسين الصوت بالجهر لأن العادة جرت برفع الصوت عند تحسينه. وهذا المعنى للتغني بالقرآن هو الصحيح المروي في الحديث إما مرفوعًا، وإما من قول الراوي، س وهو أعرف بمعنى الخبر من غيره. وقيل: معناه يستغنى به عن الناس أو عن غيره من الأحاديث. وهذا المعنى لا يناسبه قوله في الحديث: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت، ولا يناسبه قوله: "يجهر به" ولذلك خطأ الطبري وغيره هذا القول.
٢٣٤ - قوله: (هقل) بكسر فسكون، ابن زياد السكسكي - بمهملتين مفتوحتين بينهما كاف ساكنة - الدمشقي، نزيل بيروت. قيل: هقل لقب، واسمه محمد أو عبد الله، وكان كاتب الأوزاعي. مات سنة مائة وتسع وسبعين أو بعدها. وقوله: (كأذنه) أي كاستماعه، بفتح الهمزة والذال، مصدر، كما تقدم.
( ... ) قوله: (غير أن ابن أيوب قال في روايته: كإذنه) أي بكسر الهمزة وسكون الذال، وأصل معناه الإباحة والإطلاق كما تقدم، وإذا كان هذا الأذن فوق أي إذن آخر فإن فيه ندبًا وحثًا على التلاوة، وزيادة رضا بها على أي مأذون آخر.
٢٣٥ - قوله: (إن عبد الله بن قيس أو الأشعري) عبد الله بن قيس هو اسم أبي موسى الأشعري رضي الله عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>