٤٨ - قوله: (فقد غوي) أي ضل عن سواء السبيل (بئس الخطيب أنت) قيل: أنكر عليه أنه جمع في الضمير بين الله ورسوله، لأن هذا الجمع يوهم التساوي بين من يرجع إليهم الضمير، وهو الله ورسوله، ولكن ورد الجمع بينهما في أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلعله أنكر أولًا، ثم لما تمكن معرفة الفرق بينهما من قلوبهم أباح ذلك (قال ابن نمير: فقد غوي) أي بكسر الواو من باب سمع، وهو بمعنى غوى بفتح الواو. ٤٩ - قوله: (ونادوا يا مالك) وتمام الآية {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: ٧٧] أي إن الكفار يقولون لمالك خازن النار: سل ربك أن يقضي علينا، أي يميتنا، يقولون ذلك لشدة ما بهم، فيجابون بقوله: إنكم ماكثون، أي خالدون، وكانت قراءة هذه الآية على سبيل الإنذار والتخويف. ٥٠ - قولها: (أخذت) أي حفظت {ق} [ق: ١] أي هذه السورة (يقرأ بها) قال ابن حجر: أي كلها، وحملها على أول السورة صرف للنص عن ظاهره.