٦٣ - ظاهر هذا الحديث أنه كان يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة، وفي الثانية: هل أتاك حديث الغاشية، ويحتمل أن يكون المراد من قوله: سوى سورة الجمعة أي والمنافقين، والمراد بقوله: كان يقرأ هل أتاك أي مع سبح اسم ربك الأعلى، فيكون هذا الحديث مطابقًا لما قبله، وإنما حذفت إحدى السور في السؤال وكذا في الجواب لأنها كانت معروفة. والله أعلم. ٦٤ - قوله: (عن مخول) على وزن محمد، وقيل: بكسر فسكون على وزن منبر (البطين) بفتح فكسر لقب بذلك لكبر بطنه، وهو أبو عبد الله مسلم بن عمران أو أبي عمران الكوفي. والحديث دليل على استحباب قراءة الم تنزيل السجدة وسورة الدهر في صلاة فجر الجمعة. قال الحافظ في الفتح: لما تشعر الصيغة به من مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على ذلك أو إكثاره منه، بل ورد من حديث ابن مسعود التصريح بمداومته - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، أخرجه الطبراني، ولفظه: يديم ذلك. وأصله في ابن ماجه بدون هذه الزيادة، ورجاله ثقات، ولكن صوب أبو حاتم إرساله. قيل: الحكمة في قراءتهما الإشارة إلى ما فيهما من ذكر خلق آدم وأهوال يوم القيامة، لأن ذلك كان وسيقع يوم الجمعة. اهـ