( ... ) قوله: (بدف) بضم الدال وفتحها، والفم أفصح وأشهر، آلة معروفة ويقال لها: الكربال أيضًا، وهو الذي لا جلاجل فيه، فإن كانت فيه جلاجل فهو المزهر. ١٧ - قولها: (في أيام منى) هي أيام التشريق، وهي أيام عيد الأضحى (مسجى بثوبه) أي متغط وملتف به (فانتهرهما) أي زجر الجاريتين، وفي الرواية القادمة. فانتهرني، ويجمع بأنه شرك بينهن في الانتهار والزجر، أما عائشة فلتقريرها لهما على الغناء وضرب الدف، وأما الجاريتان فلفعلهما ذلك في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - (العربة) بفتح فكسر، أي المحبة للهو واللعب. وقولها: (فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن) أي قيسوا أمرها في حرصها على اللعب وحب النظر إليه، واقدروا كم تمكث من الزمن الطويل، فكنت هكذا أنظر زمنا طويلًا إلى لعبهم حتى أمل أنا وأنصرف بنفسي، دون أن يصرفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفيه بيان ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرأفة والرحمة وحسن الخلق والمعاشرة بالمعروف مع الأهل والأزواج وغيرهم، ومراعاة رغبتهن. ١٨ - قولها: (بحرابهم) جمع حربة وهي الرمح الصغير. ١٩ - قولها: (فلما غفل) أي أبوها أبو بكر رضي الله عنه (غمزتهما) أي أشرت لهما بالعين أو باليد لتخرجا (بالدرق) بفتحتين جمع درقة، وهي الترس من جلد بلا خشب (دونكم يابني أرفدة) كلمة دونكم هنا للإغراء، =