٥٥ - (أكثر علينا أبو هريرة) يريد نخشى من إكثار أبي هريرة من الروايات أن يكون قد وهم أو أخطأ في بعضها، فلسنا نطمئن إلى حديث غريب يرويه، ولذلك أرسل إلى عائشة حتى يتأكد من صحة روايته وعدم خطئه فيها. وليس معنى قول ابن عمر أنه يرفض رواية أبي هريرة أو يكذبه فيها، كما يوهمه بعض المنحرفين عن جادة الصواب. ٥٦ - قوله: (إذ طلع) أي ظهر (خباب صاحب المقصورة) هو أبو السائب جد مسلم بن السائب بن خباب، قيل: هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، اختلف في صحبته، ويقال: إنه أدرك الجاهلية، والمقصورة حجرة صغيرة تكون في داخل المسجد، يصلي فيها الأمير وبعض حاشيته، وقد تقدم، وصاحب المقصورة: القائم عليها فتحًا وغلقًا وحفظًا (من حصباء المسجد) الحصباء هو الحصى، والذي فعله ابن عمر من قلب الحصى ربما يحصل مثله ممن هو منهمك في تفكير ما، وربما يحصل ممن هو جالس على فراغ، ولا بأس بمثل هذا الفعل، فقد جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة في البقيع، وبيده عود ينكت به الأرض. رواه أحمد وغيره.