٣٣ - قوله: (لما نزلت {حَتَّى يَتَبَيَّنَ} الآية أي لما نزل قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} في ليالي رمضان {حَتَّى يَتَبَيَّنَ} ... إلخ (عقالين) أي خيطين (أعرف الليل من النهار) يعني إذا تبين أحدهما مميزًا عن الآخر في الرؤية عرفت أن الليل انقضى وأن النهار قد بدأ (إن وِسَادَك) وفي نسخة (وسادتك) أي مخدتك وهي التي تجعل تحت الرأس عند النوم (لعريض) كذا بالتذكير على أنه يعود على معنى الوسادة وهو الوساد، يعني لو ضمت وسادتك الخيطين المذكورين في قوله تعالى. ووقعا تحتها، فإن وسادتك عريضة جدًّا، لأن المراد بالخيطين بياض الصبح وسواد الليل. ٣٤ - قوله: (حتى يستبينهما) أي يرى أحدهما بينًا واضحًا من الآخر (حتى أنزل الله عزّ وجلّ: {مِنَ الْفَجْرِ}) أي في آخر قوله المذكور. ٣٥ - قوله: (حتى يتبين له رئيهما) براء مكسورة ثم همزة ساكنة ثم ياء. ومعناه منظرهما. ومنه قوله تعالى: {أَحْسَنُ أَثَاثًا} [مريم: ٧٤].