٩٤ - قوله: (فأوقصته) وكذا قوله: "وقصته، بمعنى، أي سببت في موته لأجل انكسار عنقه، وأما قوله: (فأقعصته) فمعناه قتلته في الحال، يقال: قعص فلان قعصًا إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه، ومنه قعاص الغنم، وهو داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت (ولا تحنطوه) من التحنيط، أي لا تمسوه حنوطًا، والحنوط بفتح الحاء، وكذا الحناط بكسر الحاء، أخلاط من طيب تجمع للميت، ولا تستعمل في غيره. ٩٦ - قوله: (أقبل رجل حرامًا) أي محرمًا (مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) في حجة وداعه (فوقص وقصًا) أي دقت عنقه وانكسرت، وذلك يوم عرفة كما تقدم. ٩٧ - قوله: (لم يسم سعيد بن جبير حيث خر) أي لم يبين المكان الذي سقط فيه ذلك المحرم. وقد بينه الآخرون وهو أنه سقط بعرفة.