٢٦٠ - قوله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} جمع شعيرة وهي العلامة، أي من أعلام مناسكه ومتعبداته (إذا أهلوا أهلوا لمناة) أي إذا أهلوا بالحج لله أهلوا أيضًا لصنمهم مناة التي كانت بالمشلل (فلا يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة) لأن الطواف بينهما كان لتعظيم إساف ونائلة، وكانوا يرون أن مناة فوق إساف ونائلة، فلا يحل لمن أهل لمناة أن يطوف لمن هو دونها من إساف ونائلة. وإنما يطوف بينهما من لم يهل لمناة، والحاصل أن سبب طواف الصفا والمروة كان هو تعظيم الصنم. ٢٦١ - قولها: (فكانت سنة) ليس المراد بها السنة المصطلح عليها عند الفقهاء، بل المراد بها الطريقة المشروعة، فلا ينافي كونها ركنا أو واجبة من الواجبات الشرعية (لمناة الطاغية) مناة اسم أحد أصنامهم الكبيرة، كانت بالمشلل من قديد، والطاغية صفة لها، لأن عبدتها كانوا طغوا بها عن طاعة الله، أي جاوزوا بها الحد في =