١٣٧ - قوله: (إرعاءً عليه) بكسر الهمزة وإسكان الراء وبالعين المهملة ممدودًا أي رحمةً عليه ورفقًا به، وقد اختلف جوابه - صلى الله عليه وسلم - في السؤال عن أفضل الأعمال، ففي حديث أبي هريرة: الإيمان ثم الجهاد ثم الحج المبرور، وحديث أبي ذر قريب منه، وفي حديث ابن مسعود: الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد، وفي أحاديث أخرى أعمال أخرى، وجمع بينها بوجهين الأول: أن جوابه - صلى الله عليه وسلم - اختلف باختلاف الأشخاص والأزمان والأحوال، فمثلًا في زمن هجوم الأعداء أو الهجوم عليهم كان الجهاد أفضل الإيمان، والذي لا يهتم بأول وقت الصلاة قيل له: "الصلاة لوقتها" والذي كان أبواه حيين، قدم له البر بهما على الجهاد وهكذا. والوجه الثاني: أن الجواب خرج مع تقدير "من" أي من أفضل الأعمال كذا ... ومن أفضل الأعمال كذا ... وأن كلمة "ثم" في "ثم أي، ثم أي" ليس لترتيب الدرجات، وإنما هو لترتيب البيان فقط.