٣٤ - قوله: (صغت قلوبكما) أي مالت عن الاستقامة، وفيه زجر شديد على ميل قليل، وفي أمر من خالص أمور الدنيا (فتبرز) أي قضى حاجته من البراز (في بني أمية بن زيد) قبيلة من الأنصار (بالعوالي) موضع في جهة الجنوب من المدينة مائلًا إلى الشرق (وتهجره) أي تتركه فلا تكلمه (ولا يغرنك) أي لا يوقعنك في الغرة والخداع (أن كانت جارتك هي أوسم) "أن" مصدرية، والجارة هنا: الضرة، وهي عائشة، وأوسم من الوسامة وهي الجمال، أي أحسن وأجمل. أي لا يغرنك كون ضرتك أجمل منك، والمقصود لا يغرنك دلالها مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، لكونها أجمل وأحب، فتتأسي بها فتقعين في محذور (فكنا نتناوب النزول) أي ننزل من العوالي إلى رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بالنوبة. والتناوب أن تفعل الشيء مرة، ويفعل الآخر مرة أخرى (تنعل الخيل) أي يجعلون لخيولهم نعالًا، يعني يتهيأون ويستعدون لقتالنا (على رمل حصير) بفتح الراء وسكون الميم، وفي غير هذه الرواية "رمال" بكسر الراء، ورمل الحصير نسجه =