للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى الأوزاعيُّ، عن نَهِيكِ بنِ يَرِيمَ (١)، عن مُغِيثِ بنِ سُمَيٍّ، عن كَعبٍ، قال: كان للزُّبيرِ ألفُ مَملوكٍ يُؤدُّونَ إليه الخَراجَ، فما (يُدخِلُ بيتَه منها درهمًا واحدًا) (٢)، يعني أنَّه كان يَتَصدَّقُ بذلك كلِّه (٣).

وفَضَّلَه حَسَّانُ على جميعِهم (٤)، كما فَضَّلَ أبو (٥) هريرةَ على الصَّحابةِ أجمعِينَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ، فقال يمدَحُه (٦):


(١) في ط، هـ: "يرتم"، وفي حاشية ط كالمثبت، وكتب أيضًا: "بريم"، التاريخ الكبير ٨/ ١٢٢.
(٢) في ط: "يدخل بيته منها درهم واحد".
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٢/ ٣٢٧ من طريق الأوزاعي به.
(٤) في حاشية خ: "س: كيف وحسان يقول في أبي بكر الصديق :
خير البرية أتقاها وأعدلها … بعد النبي وأوفاها بما فعلا".
وسيأتي هذا البيت في ٤/ ٢٠٣ ترجمة عبد الله بن أبي قحافة.
(٥) فوقه في ط: "أبا".
(٦) قال سبط ابن العجمي: "بخطه في هامشه ما نصه: ذكر الزبير: حدثني محمد بن موسى، عن جده عبد الله بن مصعب، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء بنت أبي بكر، أن الزبير بن العوام مر بمجلس من أصحاب النبي وحسان ينشدهم، وهم غير أذنين لما يستمعون من ذلك، فجلس الزبير معهم، وقال: ما لي أراكم غير أذنين لما تستمعون من شعر ابن الفريعة؟ فلقد كان يعرض به لرسول الله فيعجبه ويحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء، فقال حسان هذه الأبيات، انتهى، هذه القصة والأبيات عدا بيت واحد لم يذكره، وهو مذكور في المستدرك بهذا الإسناد في المستدرك للحاكم"، المستدرك ٣/ ٣٦٢ من طريق الزبير به، ومن طريق الزبير أيضًا أخرجه البغوي في معجم الصحابة (٥١٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٣٥٨٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٢٢٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٨/ ٤٠٠، والأبيات في ديوان حسان ص ٢٩٤.