للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا يَرْقَعُ النَّاسُ ما أوهَى وإن جَهِدوا … أن يَرْقَعوه ولا يُوهُونَ مَا رَقَعَا

أَغَرُّ أَبْلَجُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بهِ … لو قارع الناسَ عن أحلامِهم قرَعَا

قال الشافعيُّ: البيتان الأخيران (١) للأعشى، فلما وصل إليه وجده مَغْمورًا، فأنشأ يقولُ:

لو عاش حيٌّ إذن (٢) لعاش [إما … مُ الناسِ] (٣) لا عاجِزٌ ولا وَكِلُ (٤)

الحُوَّلُ (٥) القُلبُ الأَريبُ ولَنْ … يَدْفَعَ وقت (٦) المَنِيَّةِ الحِيلُ

فأفاق معاوية، وقال: يا بُنَيَّ، إِنِّي صَحِبتُ رسولَ اللَّهِ ، فخرج لحاجةٍ (٧) فاتَّبَعتُه بإداوَةٍ، فَكَساني أحدَ ثَوْبَيهِ الذي كان يلي (٨) جلدَه، فَخَبَّاتُه لهذا اليوم، وأخذ رسولُ اللَّهِ مِن أظفارِه وشَعَرِه ذَاتَ يومٍ، فأَخَذتُه وخَبَّاتُه لهذا اليوم، فإذا أنا مِتُّ فاجعَلْ ذلك القَمِيصَ دونَ كَفَنِي مما يَلِي جِلْدِي، وخُذْ ذلك الشَّعَرَ والأَظفار فاجعَلْه فِي فَمِي وعلى عيني ومواضع السُّجودِ مِنِّي، فإن نفع شيءٌ فذاك (٩)، وإلا فإنَّ


(١) في ي، غ: "الآخران".
(٢) سقط من: ط، ي، خ، ر، وفي م: " على الدنيا"، وفي حاشية ط كالمثبت هنا.
(٣) في ط، ى، خ: "أمير المؤمنين".
(٤) الوكل: البليد والجبان، وقيل: العاجز الذي يكل أمره إلى غيره، النهاية ٥/ ٢٢٢.
(٥) رجل حُوّل: بصير بتحويل الأمور، الصحاح ٤/ ١٦٨١ (ج و ل).
(٦) في خ: "ريب".
(٧) في ط: "الحاجته".
(٨) في م: "على".
(٩) في ي، ر، غ: "فذلك".