للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمَّاكُمُ اللهُ به أم أنتُم كنتُم تُسَمَّونَ به (١)؟ قال: بل اسمٌ سَمَّانا اللهُ به (٢).

قال أبو عمرَ : إنَّما وضَع الله ﷿ أصحابَ رسولِه الموضعَ الذي وضَعهم فيه بِثَنائِه عليهم مِن العدالةِ والدِّينِ والأمانةِ؛ لِتَقومَ الحُجَّةُ على جميعِ أهلِ المِلَّةِ بما أَدَّوْه عن نَبِيِّهِم صلى اللهُ عليه مِن فريضةٍ وسُنَّةٍ، فصَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ورَضِيَ عنهم أجمَعِينَ، فنِعمَ العَونُ كانوا له على الدِّينِ في تَبْلِيغِهم عنه إلى مَن بَعدَهُم مِن المسلمين.

أخبَرنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أسدٍ، قال: حدَّثنا عبدُ اللهِ ابْنُ مَسْرورٍ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ مُغيثٍ (٣)، قال: حدَّثنا الحسينُ بنُ الحسنِ، قال: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، قال: حدَّثنا إسماعيلُ المَكِّيُّ، عن الحسنِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: قال رسولُ اللهِ : "إنَّ مثلَ (٤) أصحابِي في أُمَّتِي كالمِلْحِ في الطَّعامِ، لا يَصْلُحُ الطَّعامُ إلَّا بالمِلْحِ". قال الحسنُ: فقد ذهَبَ مِلْحُنا، فكيف نَصْلُحُ؟ (٥).


(١) بعده في م: "من قبل".
(٢) تقدم تخريجه في الإنباه ص ١٣٥.
(٣) في هـ، ف، م: "معتب"، وفي حاشية الأصل: "معتب، قيده ابن الفرضي، وبخط أبي عمر: وإصلاحه مغيث في كتاب ابن مفوز"، وفي حاشية خ: "ذكره أبو الوليد بن الفرضي في المتشابه: معتب". ترتيب المدارك ٤/ ٢٣٢، ٣٥٢.
(٤) في ي ١: "مثال".
(٥) أخرجه الآجري في الشريعة (١١٥٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٣٤٧) من طريق الحسين بن الحسن المروزي به، وهو في الزهد لابن المبارك (٥٧٢)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (٣٨٦٣)، وأخرجه البزار (٦٦٩٨)، وأبو يعلى (٢٧٦٢) من طريق إسماعيل بن مسلم به.