للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن حاتم قدِما فَأَناخَا راحلتيهما بفناء المسجدِ، ثم دخلا المسجد، وقالا لي: استأذن لنا يا عمرُو على أمير المؤمنينَ، فَهُما واللهِ أصَابَا اسمك، أنتَ الأميرُ، ونحنُ المؤمنونَ، قال: فجرى الكتابُ مِن يومئذ، قال يعقوب (١): وكانتِ الشِّفاءُ جَدَّةَ أبي بكرٍ (٢).

ورُوِّينَا مِن وُجُوهٍ أنَّ عمرَ بنَ الخَطَّابِ كَان يَرْمِي الجَمْرِةَ، وَأَتَاه حَجَرٌ فوقع على صَلْعَتِهِ فَأَدْمَاه، وثَمَّ (٣) رجلٌ من بني لِهْبٍ، فقال: أُشْعِرَ (٤) أمير المؤمنينَ! لا يَحُجُّ بعدها، قال: ثم جاء إلى الجمرة الثانية (٥)، فصاحَ رجلٌ: يا خليفة (٦)، فقال: لا يَحُجُّ أمير المؤمنينَ بعد عامه، هذا، فقُتِل عمرُ بعدَ رُجُوعِه من الحج (٧).


(١) في م: "أبو عمر".
(٢) أخرجه المصنف في التمهيد ٦/ ٦٧ عن خلف بن القاسم به، وأخرجه البخاري في التاريخ الأوسط ١/ ٤٢٧، وفي الصغير ١/ ٧٨، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٤٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢١٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٤/ ٢٦١، من طريق عمرو بن خالد عن يعقوب به، وأخرجه البخاري الأدب المفرد (١٠٢٣)، وابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٦٧٨، وأبو هلال العسكري في الأوائل ص ١٥٠، والحاكم ٣/ ٨١، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٦٦٧ من طريق يعقوب ابن عبد الرحمن به.
(٣) في م: "ثمة".
(٤) أشعر: أي أعلم للقتل، كما تُعلم البدنة إذا سيقت للنحر. النهاية ٢/ ٤٧٩.
(٥) في خ، هـ: "الثالثة".
(٦) بعده في م: "رسول الله"، والمعنى أنه ناداه بكنية رجل ميت وهو أبو بكر. الكامل في اللغة والأدب ١/ ١٢٠.
(٧) الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (٨١)، وتاريخ دمشق ٤٤/ ٣٩٧.