للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأتاه الشاعرُ سالمُ بنُ دَارةَ الغَطَفانيُّ، واسمُ أبيه (١) دَارةَ مُسافِعٌ، فقال له: قد مدَحتُك يا أبا طَرِيفٍ؟ فقال له عَدِيٌّ: أَمسِكْ عليك يا أخي حتَّى أُخبِرَك بمالي، [فتَمْدَحَني على حَسَبِه] (٢)، [لي ألفُ ضائنةٍ] (٣) وألفا درهمٍ وثلاثةُ أَعْبُدٍ، وفرسِي هذه حبيسٌ في سبيل الله ﷿، فقُل، فقال (٤):

تحِنُّ قُلُوصِي في مَعَدٍّ وإِنَّما … تُلاقِي الرَّبيعَ في ديارِ بني ثُعَلْ

وأبْقَى اللَّيالي مِن عَدِيِّ بنِ حَاتمِ … حُسَامًا كَلَونِ الملحِ سُلَّ مِن الخِلَلْ

أبوك جَوَادٌ ما يُشَقُّ غُبَارُه … وأنتَ جَوَادٌ ليس يُعْذَرُ بالعِلَلْ

فإنْ تَتَّقُوا شَرًّا فَمِثْلُكمُ اتَّقَى … وإنْ تفعَلوا خيرًا فمِثْلُكمُ فَعَلْ

وفي (٥) حديثِ الشعبِيِّ أنَّ عَدِيَّ بنَ حاتمٍ قال لعمرَ بنِ الخطابِ إذْ قدِم عليه: ما أَظُنُّك تَعرِفُني، قال: وكيف لا أعرِفُك وأَوَّلُ صدقةٍ بَيَّضَتْ وجهَ رسولِ اللَّهِ صدقةُ طيِّئٍ؟ أعرِفُك، آمنتَ إذ كفَروا،


= وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٥١٢)، وفي حلية الأولياء ٤/ ١٢٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٩٣١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٠/ ٧٧، ٧٨ من طريق عبيد بن جناد به.
(١) في هـ: "أبي".
(٢) سقط من: م.
(٣) في هـ: "مع ألف دينار"، والضائنة: الشاة من الغنم. النهاية ٣/ ٦٩.
(٤) تاريخ المدينة لابن شيبة ٣/ ١٠٥٩، والشعر والشعراء ١/ ٤٠٢، ٤٠٣، وعيون الأخبار ١/ ٤٦١، والعقد الفريد ١/ ٢٦١، ٦/ ١٤٤.
(٥) سقط من: م.