للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتحَ اللهُ عليهم ببدرٍ.

وقد روى حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قال: لَمَّا ماتَتْ رُقيَّةُ بنتُ رسولِ اللهِ قال رسولُ اللهِ : "لا يَدْخُلُ القبرَ رجلٌ قارَف (١) "، فَلَمْ يَدْخُلُ عثمانُ (٢).

وهذا الحديثُ خطأٌ مِن حَمَّادِ بن سلمةَ؛ لأنَّ رسول اللهِ لم يَشْهَدْ دفنَ رُقَيَّةَ ابْنَتِه، ولا كان ذلك القولُ منه في رُقَيَّةَ، وإِنَّما كان ذلك القولُ منه في أمِّ كلثومٍ؛ ذكَر البخاريُّ، قال (٣): حَدَّثَنَا محمدُ بن سِنانٍ، قال: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بنُ سُليمانَ (٤)، قال: حَدَّثَنَا هلالُ بنُ عليٍّ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: شهِدْنا (٥) بنتَ رسولِ اللهِ ، ورسولُ اللهِ جالسٌ على القبرِ، فرأيتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فقال: "هل فيكم (٦) مِن أحدٍ لم يُقارِفِ اللَّيْلةَ؟ "، فقال أبو طلحةَ: أنا، فقال: "انزِلْ


(١) بعده في ي ٣، م: "أهله"، وقارف امرأته: إذا جامعها، النهاية ٤/ ٤٥.
(٢) أخرجه أحمد ٢١/ ٩٢ (١٣٣٩٨)، والبخاري في التاريخ الصغير ص ٤٤، والطحاوي في شرح المشكل (٢٥١٢)، والحاكم ٤/ ٤٧، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة ١/ ١٥٢ من طريق حماد بن سلمة به.
(٣) البخاريّ (١٣٤٢)، وفي التاريخ الصغير ص ٤٤، ومن طريقه ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة ١/ ١٥٢، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ٣٨، وأحمد ١٩/ ٢٩٣ (١٢٢٧٥)، والبخاري (١٢٨٥)، والترمذي في الشمائل (٣٢٧)، والبزار (٦٢٢٥)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ٣/ ١٦٣، والدولابي في الذرية الطاهرة ص ٦٠، والطحاوي في شرح المشكل (٢٥١٤) والحاكم ٤/ ٤٧ من طريق فليح بن سليمان به.
(٤) في م: "عثمان".
(٥) بعده في م: "دفن".
(٦) في م: "منكم".