للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واختُلِفَ في أعمام رسول الله ؛ فقيل: عَشَرَةٌ، وقيل: اثنا عَشَرَ، ومَن جَعَلَهم اثني عَشَرَ جَعَلَ عبدَ اللهِ أباه ثالثَ عَشَرَ مِن بني عبدِ المطلب، قال (١): هم أبو طالبٍ، واسمه عبد منافٍ، والحارث، وكان أكبر ولد عبد المطلب، والزبيرُ، وعبد الكعبة، وحمزة، والعباس، والمُقَوِّمُ، وحَجْلٌ (٢)، واسمه المغيرة، وضرارٌ، وقُثَمُ، وأبو لَهَبٍ، واسمه عبد العُزَّى، والغَيْدَاقُ (٣)، فهؤلاء اثنا عَشَرَ رجلًا، كُلُّهم بنو عبد المطلب، وعبد الله أبو رسولِ اللهِ ثالث عَشَرَ.

هكذا ذكرهم جماعةٌ مِن أهل العلم بالنَّسَبِ، منهم ابنُ كَيْسان (٤) وغيرُه (٥)، ومَن جَعَلهم عَشَرةً أسقط عبد الكعبة، وقال: هو المُقَوِّم،


(١) في م: "وقال".
(٢) في خ: "جحل"، وفي حاشيتها: "الرواية: جحل بالجيم قبل الحاء كذا جعله أبو عمر، وذكره الدارقطني كما ذكره أبو عمر كذا حكاه ابن دريد وغيره بالجيم قبل الحاء، قالوا: هو المعروف عند العرب في التسمية، وذكر الدارقطني في هذا الحاء قبل الجيم، قال طاهر بن منصور -الصواب: مفوز- جحل بالجيم قبل الحاء، وكان أبو عمر يقدم يقدم الحاء وهو تصحيف".
وفي حاشية ز:" جحل بتقديم الجيم قبل الحاء هو الصواب وكان أبو عمر يهم فيه فيقدم الحاء على الجيم، وكذلك وهم فيه أيضًا الدارقطني، وأظن أبا عمر تبعه في ذلك، والذي ذكره أبو بكر بن دريد في كتاب اشتقاق الأسماء: جحل: بتقديم الجيم وهو الصواب، وفي الرواة الحكم بن جحل بتقديم الجيم، مثله ذكره ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى"، الاشتقاق لابن دريد ص ٤٧، والجرح والتعديل ٣/ ١١٤، والمؤتلف والمختلف ٢/ ٨٠٦.
(٣) في ي: "العيدق"، وفي م: "الغيلان".
(٤) هو علي بن كيسان كما ذكر المصنف في الإنباه، قال المصنف: وكتاب علي بن كيسان الكوفي - وفي نسختين: الكرخي- في أنساب العرب قاطبة، الإنباه ص ١١.
(٥) طبقات ابن سعد ١/ ٧٣، وتاريخ دمشق ٣/ ١١٤ - ١١٩، وذخائر العقبى ص ١٧٤.