للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من كان يسألُ عَنَّا أَينَ منزلنا … فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنزِلٌ فَمِنُ

إذْ نَلْبَسُ العَيْشِ صَفْوًا لا يُكَدِّرُه … طَعْنُ الوُشَاةِ ولا يَنْبُو بِنَا الزَّمَنُ

وخَلَفَ عمر بن الخطاب على امرأته فاطمة بنت الوليدِ بنِ المغيرة، وهى أُمُّ عبدِ الرحمن بن الحارث بن هشام، وقالت طائفةٌ من أهل العلم بالنَّسَبِ: لم يَبْقَ من ولدِ الحارث بن هشام بعده (١) إِلَّا عبد الرحمن بن الحارث، وأخته أم حكيم بنتِ الحارث بن هشام.

روى ابنُ المُبَارك (٢)، عن الأسود بن شَيْبَانَ، عن أبي نوفل بن (٣) أبي عَقْرَبٍ، قال: خرج الحارث بن هشامٍ مِن مَكَّةَ، فَجَزِعَ أهلُ مَكَّةَ جَزَعًا شديدًا، فلَم يَبْقَ أحدٌ يَطْعَمُ إلا خرج معه يُشَيِّعُه، حتَّى إذا كان


= قال: وكان بي إليه حاجة، فدخلت، فإذا عائشة بنت طلحة على السرير وإذا الناس يطعمون، قال: فقالت لي: كأنك غريب؟ قلت: نعم، قالت: فمن أين أنت؟ قلت: من مكة، قال: فقالت لي: كيف تركت الأعرابي؟ قال: قلت: من الأعرابي؟ قالت: لا أحد، اقعد فاطعم، فلما خرجت، قالت لي: إنما سألتك عن الحارث بن خالد، قال: فقدمت مكة فأخبرته، فقال:
من كان يسأل عنا أين منزلنا … فالأقحوانة منا منزل قمن
إذ نجعل العيش صفوا لا يكدره … قول الوشاة ولا ينبو بنا الزمن".
وهذه الرواية أخرجها البلاذري في أنساب الأشراف ١٠/ ١٤١ عن الحرمازي عن العتبي به، وأخرجها الأصفهاني في الأغاني ٣/ ٣٢٢ من طريق عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي بقصة أخرى في ترجمة الحارث بن خالد، وأخبار مكة للأزرقي ٢/ ٢٧٩.
(١) سقط من: م.
(٢) ابن المبارك في كتاب الجهاد (١٠١)، ومن طريقه الحاكم ٣/ ٣١٣، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١١/ ٤٩٩.
(٣) في خ، هـ: "عن".