للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَخافُونَ اللهَ؟ بِمَ تَسْتَحِلُّون الدماءَ؟ قالوا: بدمِ عثمانَ، قال: فالذين قَتَلتُموهم قتَلوا عثمانَ أو حضَروا قتلَه؟ أمَا تَخافون اللهَ؟ فقال ابنُ الزبيرِ: لا نرزُقُكم مِن هذا الطعامِ، ولا نُخَلِّي عثمانَ حتَّى نخلَعَ عَلِيًّا، فقال حَكِيمٌ: اللهمَّ اشْهَدْ، اللهمَّ اشهَدْ، وقال لأصحابِه: إنِّي لستُ في شَكٍّ مِن قتالِ هؤلاءِ، فمَن كان في شَكٍّ فلينصرِفْ، فقَاتَلَهم فاقْتَتَلوا قِتالًا شديدًا، وضرَب رجلٌ ساقَ حَكِيمٍ فقطَعَها، فَأَخَذَ حَكِيمٌ الساقَ فَرَمَاه بها فأصابَ عُنُقَه فصرَعه ووَقَذَه، ثم حَجَلَ إليه فقَتَله، وقُتِل يومَئِذٍ سبعونَ رجلًا مِن عبدِ القيسِ (١).


(١) تاريخ ابن جرير ٤/ ٤٦٩ - ٤٧٤، وتجارب الأمم وتعاقب الهمم ١/ ٤٦٩ وما بعدها. وفي حاشية الأصل، ز، م: "غ: حكيم الأشعري: مذكور في حديث أبي بردة بن أبي موسى عن النبي قال: إني لأعرف أصوات الأشعريين بالقرآن حين يرحلون بالليل، وأعرف منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل -أو قال: العدو- قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم، ذكره مسلم وغيره"، نقله سبط ابن العجمي وقال: "بخط كاتب الأصل"، وزاد في ز، م: "من أهل الصحيح"، قال في م "هكذا في نسخة، وقال في أسد الغابة: ذكره أبو علي الغساني فيما استدركه على أبي عمر، فلهذا لم نكتب هذه الترجمة في المتن، المصحح".
وترجمته في: أسد الغابة ١/ ٥٢٠، والتجريد ١/ ١٣٦، والإصابة ٢/ ٦١٠، والحديث أخرجه البخاري (٤٢٣٢)، ومسلم (٢٤٩٩)، وقال ابن حجر في الإصابة ٢/ ٦١٠: لا أعلم له خبرًا سوى ما وقع في الصحيحين … استدركه أبو علي الغساني، وقد زعم ابن التين وغير واحد من شراح البخاري أن قوله: "ومنهم حكيم" صفة رجل منهم غير مسمى، وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصدفي.
وفي حاشية الأصل: "حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي، أسلم قديمًا وقال أبياتا يودِّع فيها قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رسول الله ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". =