للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصنَّف فيه كتابَه المعروف بكتاب " الجملة والألفة "، ونقل فيه عن قدماء أئمة أهل البيت عليهم السَّلامُ الذين عاصرهم، كأحمد بن عيسى، والحسن بن يحيى، والقاسم عليهم السلامُ فأطال وأطاب وأفاد وأجاد (١)، وسيأتي مِنْ ذلك قطعة وافرة في (٢) آخِرِ الكلام في مسألة القرآن، وهي خاتمةُ الكلام في الصِّفات، ويأتي بعضُه في مسألة (٣) نفوذ (٤) إرادة الله (٥) تعالى، وقد جمعتُ فيه أيضاًً كتاباً لطيفاً سميتُه " ترجيح أساليب القرآن لأهل الإيمان على أساليب اليونان في أصول الأديان وبيان أن (٦) ذلك إجماعُ الأعيان ".

وممَّن نصر (٧) ذلك: الغزالي في كتابه " الكشف والتبيين في غرور الخلق أجمعين " (٨)، مع أنَّه من أئمة المتكلمين لولا أنَّه خالف السنة (٩) في نسبة الغرور إلى الخلق (١٠) أجمعين، فقال ما لفظه: وفرقةٌ أخرى اشتغلوا بعلم الكلام، والمجادلة، والردِّ على المخالفين، وتتبع مناقضاتهم، فاستكثروا منَ المقالات (١١) المختلفة، واشتغلوا بتعليم الطريق في مناظرة أولئك وإفحامهم، ولكنَّهم على فرقتين: الأولى مُضلة


(١) ساقطة من (أ)، وفي (ش): وأجاد وأفاد.
(٢) " في " لم ترد في (ب) و (ش).
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) في (ج): بقول.
(٥) في (ش): الإرادة لله.
(٦) " أن " ساقطة من (أ).
(٧) في (أ): " انظر "، وهو خطأ.
(٨) ص ٢١٤ - ٢١٥، وهو ملحق بكتاب " تنبيه المغترين " للشعراني.
(٩) في (ش): النسبة.
(١٠) " إلى الخلق " ساقطة من (أ).
(١١) في " الكشف والتبيين ": من علم المقولات.

<<  <  ج: ص:  >  >>