للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرُ ابنِ حزم من النَّسابين ما يعلَمُ العارِفُ به صدق قولِ المنصور عليه السلامُ، ومن قال بقوله.

ولنذكر هنا طرفاً يسيراً من ذلك على جهة التنبيه على ما عداه، فنقول: ذكر ابنُ حزم في " جمهرته " (١) من دُعاة أهل البيت، وساداتهم، ومحدِّثيهم خلقاً كثيراً، وأشار إلى ما لا يُحصى من ذُرِّياتهم، وجملة من سمَّى من دعاتهم الذين لا يُعرفُون في بلادنا، وعندَ علمائنا قَدْر خمسةٍ وعشرين داعياً أكثرهم في الغرب، وذكر أنه لهم في اليمامة دار مُلكٍ (٢)، وأنهم فيها داع (٣) بعد داع غير هؤلاء الخمسة والعشرين (٤)، وذكر (٥) من سادتهم الذين لم يدعوا جعفر بن عبيد (٦) الله بن الحسين بن علي بن الحسين (٧) كانت (٨) له شيعة يُسمُّونه (٩) حجة الله، وسيأتي ذلك مبسوطاً عند ذكر (١٠) ردِّ دعوى الإجماع على تكفير أهل الأثر الذين يؤمنون بالجُمل، ولا يتكلمون في تأويل القرآن، ودع عنك كلام ابن حزم، فإن السيد العلامة أبو عبد الله الحسني ذكر في كتابه " الجامع الكافي " (١١) على مذهب (١٢) الزيدية عن محمد بن منصور، والحسن بن يحيى بن الحسين


(١) ص ٣٧ - ٦٥.
(٢) في (ب): مملكة.
(٣) في (ش): وأن لهم فيها داعياً.
(٤) في (ش): " والعشرون "، وهو خطأ.
(٥) في (ش): وذلك، وهو خطأ.
(٦) في (أ): عبد.
(٧) " ابن علي بن الحسين " ساقطة من (ب).
(٨) في (ج): كان.
(٩) في (أ): تسمى به، وهو تحريف.
(١٠) " ذكر " ساقطة من (ش).
(١١) " الكافي " ساقطة من (أ).
(١٢) في (ب): في مذاهب، وفي (ج): في مذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>