للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن زيد بن علي عليهم السلام، وأحمد بن عيسى، وكثير من قدماء العترة مثل مذاهبِ أهل السنة كما مضى بعضُه ويأتي بعضه، وذكر الحسن بن يحيى في الفُروع كلها ولا يعرفه أهل الديار اليمنية الآن (١) ولا يروون (٢) مذاهبه (٣).

وقد أشار جماعة جلة من أهل البيت عليهم السلام إلى الاقتصار على الجُمَل في العقائد، ومنعوا من التعمق في علم الكلام، والخوض فيه، وصنف في ذلك محمد بن منصور كما تقدم، وصرَّحوا بتضليل المعتزلة والجبرية، والغُلاة، والروافض، والنواصب، وأمثالهم، وصنَّفوا في ذلك الكُتُب، وقالوا فيه الأشعار والنُّخَبَ (٤)، فمن ذلك قولُ السيد الإمام (٥) يحيى بن منصور بن العفيف (٦) بن مُفَضَّل رحمه الله في ذكر المعتزلة:

ويرون ذلك مذهباً مُستعظماً ... عن طول أنظارٍ وحُسنِ تفكُّر

ونسُوا غنا الإسلام قبل حدوثهم ... عن كل قولٍ حادث مُتأخِّرِ

ما ظنُّهم بالمصطفى في تركه ... ما استنبطوه ونهيه المُتكرِّر

أعلى صوابٍ أمْ على خطأٍ مضى ... فَمَنِ المُصِيبُ سوى البشير المنذر؟

أيكُونُ في دين النَّبيِّ وصحبه ... نقصٌ، فكيف به ولمَّا يشعرِ؟


(١) ساقطة من (أ) و (ب).
(٢) في (ب): يرون، وهو تحريف.
(٣) هنا بياض في جميع الأصول قدر كلمتين، وذكر في هامش (ش) أنه بياض في الأم. ولا يوجد هذا البياض في نسخة (د).
(٤) في (ب): النجب.
(٥) ساقطة من (ش).
(٦) " بن العفيف " ساقطة من (ب)، و" ابن العفيف بن المفضل " ساقطة من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>