(١) أخرجه مسلم في " صحيحه " (١٣٣)، والنسائي في " اليوم والليلة " كما في " التحفة " ٧/ ١٠٧ وابن منده (٣٤٧)، والطحاوي في " شرح شكل الآثار " ٢/ ٢٥١، والبغوي (٥٩) من طريق علي بن سعير بن الخمس، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة قال: " تلك محض الإيمان "، وصححه ابن حبان (١٤٩). (٢) أخرجه الطبراني في " الكبير " ٢٠/ (٣٦٧) عن علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر قال: سمعت أبي يذكر عن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذي بعثك بالحق، إنه ليعرض في صدري الشيء، لأن أكون حممة أحبُّ إلي من أن أتكلم به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الحمد لله، إن الشيطان قد أيِسَ من أن يعبد بأرضي هذه، ولكنه قد رضي بالمحقرات من أعمالكم ". قال الهيثمي ١/ ٣٤: ذر بن عبد الله راوية عن معاذ، لم يدركه. (٣) في الأصول: " حسين (وفي (ش): حصين) مرفوعاً، وعن عمرة ". (٤) وهو في " عمل اليوم والليلة " للنسائي (٦٧٢)، و" مسند البزار " (٤٩) من طريقين، عن أبي داود، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عمارة بن أبي حسن المازني، عن عمه أن الناس سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة التي يجدها أحدهم، لأن يسقط من عند الثريا أحبُّ إليه من أن يتكلم به، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ذاك صريح الإيمان، إن الشيطان يأتي العبد فيما دون ذلك، فإذا عصم منه، وقع هنالك ". أبو داود: هو الطيالسي سليمان بن داود، وعمارة بن أبي الحسن: هو الأنصاري المازني المدني، قال الحافظ في " التقريب ": ثقة، يقال: له رؤية، ووهم من عدَّه صحابيّاً، فإن الصحبة لأبيه. وقال الهيثمي في " المجمع " ١/ ٣٥ بعد أن نسبه إلى البزار: ورجاله ثقات أئمة. والمراد بصريح الإيمان: هو الذي يعظم في نفوسهم إن تكلموا به، ويمنعهم من قبول ما يلقي الشيطان، فلولا ذلك، لم يتعاظم في أنفسهم حتى أنكروه، وليس المراد أن الوسوسة نفسها صريح الايمان، بل هي من قبل الشيطان وكيده. وقال الطيبي: أي: علمكم بقبيح تلك الوساوس، وامتناع قبولكم ووجودكم النفرة عنها دليل على خلوص إيمانكم، فإن الكافر يصر على ما في قلبه من المحال، ولا ينفر عنه. (٥) أخرجه مسلم في " صحيحه " (١٣٢) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، =