للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم كان قُطباً (١) في الاجتهاد، وعلى اختصاره.

وكذلك مع كُلِّ طائفةٍ من عُلماء الإسلام من أهل البيت عليهم السلامُ علماء بحور، وأئمَّة صدور، لا يَحِلُّ لأحدٍ أن يدَّعي الإجماع وهو لا يدري بأحوالهم (٢)، كما أشار إليه الإمام (٣) المنصور بالله في مسألةٍ سهلةٍ (٤) ظنية، فكيف (٥) في القطعيات؟، كيف في التكفير؟ الذي هُو أعظمُ القطعيات (٦) خَطَراً، وأجلُّها في الدين أثَراً.

وقد قال الأميرُ الحسينُ في " الشِّفاء "، في فصلٍ ذكره في قصد أهل الحرب إلى ديارهم، ما لفظه: وهو قول السيدِ الإمام الحسن بن إسماعيل الجرجاني عليه السلام (٧). قال الأمير: قال - يعني: هذا السيد الإمام الجرجاني (٨): وهو الذي ذهب إليه (٩) مُحَصِّلُو محدثي أصحابنا. انتهى بلفظه.


= الأسنوي، نزيل القاهرة المتوفى سنة ٧٧٢ هـ. كان فقيهاً ماهراً ومعلماً ناصحاً، من مصنفاته " زوائد الأصول "، وشرح " المنهاج " للبيضاوي وغيرهما. انظر " البدر الطالع " ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، و" كشف الظنون " ٢/ ١١٠١. وكتابه في طبقات الشافعية مطبوع في بغداد.
(١) تحرفت في (ب) إلى: قطعياً.
(٢) في (ب) و (د): بأقوالهم.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) ساقطة من (ش).
(٥) في (ب) و (ش): كيف.
(٦) من قوله: " كيف في التكفير " إلى هنا ساقط من (ش).
(٧) هو أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر الشجري الجرجاني، متكلم، من تصانيفه: " الاعتبار "، و" سلوة العارفين " وغيرهما، " تراجم الرجال " للجنداري ص ١٢.
(٨) من قوله: " قال الأمير قال " إلى هنا ساقط من (د).
(٩) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>