للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأفاد برواية هذا السيد (١) أنَّ (٢) لأصحابنا مُحَدِّثين مجتهدين في تلك البلاد، ولهم مذاهب واختيارات، فلا ينعقد إجماع العترة دون معرفة أقوالهم، بل ليس للزيدية وسائرِ الشيعة نهمة (٣) في تدوين أخبار سادات أهل البيت، وعلماء شيعتهم من أهل مذهبهم، دَعْ عنك غيرهم (٤)، ولا عَلِمْتُ لأحدٍ منهم في ذلك مُصنَّفاً (٥) إلاَّ ما صنفه مسلم اللحجي المطرفي من كتاب " الطبقات "، ولقد أجاد فيه لو استوفى، لكنَّه اقتَصَر على أهل مذهبه، وفي تركهم ترك علومٍ كثيرة، فإنهم أفرغ للعلم من الدُّعاة الذينَ اقتَصَرَتِ الزيديةُ على ذكرِ بعضِهم.

ولقد ذَكَرَ الإمامُ المؤيَّدُ بالله عليه السلامُ في " الزيادات "، أنَّ تقليد ساداتهم الذين لم يشغلهم الجهاد عن التفرغ للعلم أولى، فكيف يُتركُ ذكرُ مثل هؤلاء (٦) حتى لا يُعرفوا؟، فكيف بمذاهبهم (٧)؟، وكيف يُدعى إجماعُ العِتْرة مع هذا؟، وهل قال أحدٌ قطُّ: بأن المعتبر في (٨) الإجماع هم (٩) الخلفاء من العترة دونَ غيرهم؟، ولو قال بذلك قائلٌ، ما ساعدَه الدليلُ خصوصاً في القطعيات (١٠).


(١) من قوله: " وهو الذي " إلى هنا ساقط من (ش).
(٢) في (ب) و (ج): السيد الإمام أن.
(٣) تحرفت في (أ) إلى: فهمه، وفي (ج) إلى: تهمه.
(٤) من قوله: " من أهل " إلى هنا ساقط من (د).
(٥) في (د): مصنفاً دع عنك غيرهم.
(٦) في (أ) و (ش): مذهبهم.
(٧) " فكيف بمذاهبهم " ساقطة من (ش).
(٨) ساقطة من (ش).
(٩) في (ش): منهم.
(١٠) من قوله: " بل ليس للزيدية " إلى هنا ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>