وأخرجه أحمد في " المسند " ٢/ ١٦٣ من طريق ابن نمير، و٢/ ١٩٠ من طريق سفيان، والبزار (٣٣٠٣) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ثلاثتهم عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو. وقال الهيثمي في " المجمع " ٧/ ٢٦٢: ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه البزار أيضاً (٣٣٠٢) من طريق عُبيد الله بن عبد الله الربعي، حدثنا الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وقوله: " فقد تودع منهم " بضمِّ التاء والواو، وكسر الدال المشددة، من التوديع. قال الزمخشري في " الفائق ": أي: استريح منهم، وخذلوا، وخلي بينهم وبين ما يرتكبون من المعاصي، وهو من المجاز، لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه، تركه ونفض منه يده، واستراح من معاناة النصب في استصلاحه، ويجوز أن يكون من قولهم: تودعت الشيء، أي: صنته في ميدَع ... أي: فقد صاروا بحيث يتحفظ منهم، كما يتوقى شرار الناس. (٢) تحرفت في (ب) إلى: عمر.