للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال حماد بن سلمة، ومُعَلَّى بن زياد -وهذا لفظه-، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة أن رسول الله (١) - صلى الله عليه وسلم -، قال: " أحبُّ الجهاد إلى الله كلمة حقٍّ تقال لإمامٍ جائرٍ " (٢).

إسحاق بن موسى الخطمي: حدثنا أبو بكر بن عبد الرحمن، حدثنا يعقوب بن محمد بن عبد القاري، عن أبيه، عن جده، أن عمر كتب إلى معاوية: أما بعد، فالزم الحق، يُنزِلك الحق منازل أهل الحق، يوم لا يُقضى إلاَّ بالحقِّ (٣).

وبإسنادٍ واهٍ إلى أبي ذر: أبى الحقُّ أن يترُك لي صديقاً.

الصدع بالحق عظيمٌ يحتاج إلى قوةٍ وإخلاص، فالمخلص بلا قوةٍ يعجِزُ عن القيام به، والقويُّ بلا إخلاص يُخذَل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صِدِّيقٌ، ومن ضعُف، فلا أقلَّ من التألم والإنكار بالقلب، ليس وراء ذلك إيمانٌ، ولا قوةٌ إلاَّ بالله.

سفيان الثوري: عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن مسلم مولى


= وأخرجه أحمد من طرق أخرى من حديث أبي سعيد ٣/ ٤٤ و٨٤ و٨٧. وانظر ص ٢٤٦ من هذا الجزء.
(١) من قوله: " وقال حماد " إلى هنا ساقط من (ب).
(٢) سنده حسن، وأخرجه أحمد ٥/ ٢٥١ و٢٥٦، وابن ماجة (٤٠١٢).
وفي الباب عن طارق بن شهاب عند أحمد ٤/ ٣١٤ و٣١٥، والنسأني ٧/ ١٦١، وإسناده صحيح، وصحَّحه النووي والمنذري.
وعن أبي سعيد الخدري عند الترمذي (٢١٧٥)، وأبي داو (٤٣٤٤)، وابن ماجة (٤٠١١)، وأحمد ٣/ ١٩. وعن سمرة عند البزار (٣٣١٣)، وإسنادهما ضعيفان، لكن يتقويان بما قبله، فالحديث صحيح. وانظر ٢/ ٦٨.
(٣) جاء في " كنز العمال " (٤٤٣٨٣) قول عمر: الزم الحق يلزمك الحق، ونسبه إلى البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>